معارضات الأخرس

معارضة زهير بن أبي سلمى في معلقته التي مطلعها:

امن أم أوفى دمنة لم تكلم        بحومانة الدراج فالمتثلم

فيقول الأخرس:

امن بلاد العرب أجزاء لم تحرّر    مسرى محمد و مهد ابن مريم

و دار لنا بالرافدين فإنها    من القهر تبكي و تتألم

بها العلوج و الأعاجم يصولون صولة    و نساؤها يبكين بكل مأتم

فأقسمت بالذي انحنت له الرقاب    و اجتمعت ببيوته كل الأمم

يمينا لبئس الزعماء نصبتهم    على شعب العُرْب النوّم

فرقتم عدنان و غسان بعدما    تكاتفوا و سادوا بمجدهم كل الأمم

و قلتم ان ندرك السلم و هنا    نقبّل من عدونا اليد و القدم

و ما العدا إلا عرفتم و جربتم    و ما الوفاء لهم من الشيم

معارضة أبي قاسم الشابي في قصيدته التي مطلعها:

اذا الشعب يوما أراد الحياة     فلا بد أن يستجيب القدر

فيقول الأخرس:

اذا الشعب يوما أراد الحياة    فلا بد ان يمتلئ القدر

و لا بد ان نملأ البطون    و لا بد أن نشرب البحر

و من لم تعجبه نكهة الطعام    فليأكل من ورق الشجر

فويل لمن لم تعجبه الحال    من بطش الحاكم المتجبر

يجيء الظلام، ظلام الليل    ظلام السجون، ظلام القهر

و تبقى العقول التي حُمّلت    قضية جيل تعيس قد قُهِر

معانقة و هي بين القيود    و خلف الحدود و وسط البحر

لحلم الحياة الذي لن يتلاشى    و شمس الصباح الدافئ العطِر

  صفحة البيت    الأعلى